أظن أنه بقي بالمدينة من أحد، ثم قال: قبّحكم الله يا أهل الشام، تجدهم صادفوه في حديقة أو حائط مستترا فقتلوه.
وحدّث مويلك عن أبيه «1» قال: قال لي سائب خاثر يوم الحرّة:
هل أسمعك شيئا صنعته؟ فغنّاني: «2» [الطويل]
لمن طلل بين الكراع إلى القصر ... يغيّر عنالونه سبل القطر «3»
قال: فسمعت عجبا معجبا من ذكر أهله وولده، فقلت: فما يمنعك من الرجوع إليهم؟ فقال: أما بعد شيء سمعته، ورأيته من يزيد بن معاوية فلا، ثم تقدم فقاتل حتى قتل.
وتمام الصوت: «4»
سوى خامدات ما يرمن وهامد ... وأشعث ترميه الوليدة بالفهر
سيد تيم في الجاهلية، ومشيد المفاخر الجليّة، شرّفه رسول الله صلى الله عليه وسلم بدخول داره، وطرفه مطارف فخاره، وكان قد أتى كسرى ملك آل