ولكنها «1» تحية، وقد أحببت أن تبعث إليّ رجلا يعلّمني ويفهّمني الإسلام والسّلام، يعني بالهدية الكتاب «2» .
حدثني الشيخ العارف المبارك بقية السلف الكرام مبارك بن محمود الأنبائي من ولد مجدشاه أن حاجب خاصي [1] نفع الله ببركاته، وهو الثقة الثبت، وله الأطلاع على كل ما يحكيه لمكانته ومكانة أسلافه من ملوك هذه البلاد، قال: إن هذه المملكة متسعة غاية الاتساع، يكون طولها ثلاث [2] سنين «3» ، وعرضها «4» ما بين سومنات [3] وسرنديب [4] إلى غزنة وطولها من العرصة المقابلة لعدن إلى سد الإسكندر، عند مخرج البحر الهندي من البحر المحيط [5] ، متصلة المدن ذوات المنابر والأسرة والأعمال والقرى والضياع والرساتيق [6] والأسواق، لا يقطع بينها «5» ولا يفصل بينها خراب.