فضرب بين يديه مئة سوط «1» .
قال عبد الرحمن: دخلت يوما على [عليّ بن] ريطة، وستارته منصوبة، فعنّت جاريته: «2» [الطويل]
أناس أمنّاهم فنمّوا حديثنا ... فلما كتمنا السّرّ عنهم تقوّلوا
فقلت له: أرأيت إن غنّيتك هذا الصوت وفي «3» تمامه زيادة بيت آخر «4» أيّ شيء لي عليك؟ قال: خلعتي «5» هذه، فغنّيته:
فلم يحفظوا الودّ الذي كان بيننا ... ولا حين همّوا بالقطيعة أجملوا
قال: فنزع خلعته فجعلها عليّ، وأقمت عنده بقيّة يومي على عربدة كانت فيها.
سابق أغرّ وسارق ما غرّ، أول من تفطن لغناء فارس، وكان له في بلاد العرب الفارس إلى بر من العجم «7» ، وألقى سمعه إلى أصواتها، وابتزّ أرواح طربها من