فضرب بين يديه مئة سوط «1» .

قال عبد الرحمن: دخلت يوما على [عليّ بن] ريطة، وستارته منصوبة، فعنّت جاريته: «2» [الطويل]

أناس أمنّاهم فنمّوا حديثنا ... فلما كتمنا السّرّ عنهم تقوّلوا

فقلت له: أرأيت إن غنّيتك هذا الصوت وفي «3» تمامه زيادة بيت آخر «4» أيّ شيء لي عليك؟ قال: خلعتي «5» هذه، فغنّيته:

فلم يحفظوا الودّ الذي كان بيننا ... ولا حين همّوا بالقطيعة أجملوا

قال: فنزع خلعته فجعلها عليّ، وأقمت عنده بقيّة يومي على عربدة كانت فيها.

8- ابن مسجح «6»

سابق أغرّ وسارق ما غرّ، أول من تفطن لغناء فارس، وكان له في بلاد العرب الفارس إلى بر من العجم «7» ، وألقى سمعه إلى أصواتها، وابتزّ أرواح طربها من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015