من مصطلحات مختلفة المدلول حسب العصور، على الرغم من كل ذلك، فقد وجدت في هذا الكتاب متعة في قراءته وتحقيقه وجلاء غامضه، لما فيه من جيد الأخبار وجميل الأشعار وجودة المختار من تراجم الأعلام، وقد سرت في التحقيق على الوجه الذي يخدم النص تصويبا وتقويما، وهدفي أن أحرر نصا هو أقرب إلى ما أراده مؤلفه، وقد سرت في التحقيق على الوجه الآتي:
1- صححت النص وقومت ما فيه من أخطاء لغوية ونحوية وإملائية ووهم وتحريف وتصحيف، وقد جاء كثير من الألفاظ والعبارات محرفة أو خالية من الإعجام، أو أن إعجامها غير صحيح أو كان فيها لحن أو خطأ أو تحريف أو نقص، فاستدركت كل ذلك وأشرت لبعض التصويبات، وقد صححت الأخطاء ولم أشر إليها لكثرتها حرصا على عدم إثقال الهوامش بالتصويبات المتشابهة وهي كثيرة، ويبدو أن الناسخ كان قليل الدراية بالعربية، وقد تعزى الأخطاء الكثيرة إلى السهو والعجلة، وقد وضعت كل إضافة واستكمال أو تصويب بين عضادتين []
2- ضبطت الشعر بالشكل وكذلك الكلمات التي بحاجة إلى الضبط دفعا للبس والوهم في القراءة، وقد جاءت بعض الكلمات في الشعر مضبوطة في الأصل، ولكن ضبطها عند التحقيق غير صحيح وخاصة في الشعر، وقد يكون ضبطه مدعى إلى اللحن.
3- الكلمات في الأصل أكثرها معجمة وبعضها مهمل، ولكن الإعجام في كثير من الكلمات غير صحيح، فقد يكتب التاء ويريد الياء، وقد يكتب الباء ويريد النون، فأعجمت المهمل وصوبت المحرف والمصحف.
4- في بعض الأشعار نقص أو خلل في الوزن، فأتممت النقص وصححت