وكان ممن استوطن أنطاكيا، بعد أن سافر إلى بلاد شتى طلبا للعلم، وأخذ عن الكلدانيين والمصريين، وغيرهم، وأخذ عن الكهنة.

وآخر أمره أنه كفر، فبقي مذبذبا لا تليقه بلد، ثم انحاز إلى هيكل تحصّن فيه، ولبث فيه أربعين يوما لا يغتذي، فأطيف به، وأحرق عليه الهيكل، فهلك هو ومن معه.

ومن كلامه:

قوله:" الأقوال الكثيرة في الله- سبحانه- علامة تقصير الإنسان عن معرفته".

وقوله:" ما أنفع للإنسان أن يتكلم بالأشياء الجليلة النفيسة فإن لم يمكنه فليسمع قائلها".

وقوله:" [احذر أن ترتكب قبيحا من الأمر، لا في خلوة، ولا مع غيرك] ، وليكن استحياؤك من نفسك أكثر من استحيائك من كل أحد".

وقوله:" ليكن قصدك بالمال في اكتسابه من حلال، وإنفاقه في مثله".

وقوله:" إذا سمعت كذبا فهوّن على نفسك الصبر عليه".

وقوله:" ما لا ينبغي أن تفعله احذر أن تخطره ببالك".

وقوله:" لا تدنّس لسانك بالقذف، ولا تصغ بأذنيك إليه".

وقوله:" الأشكال المزخرفة، والأمور المموهة في أقصر الزمان تتبهرج" «1» .

وقوله:" متى التمست أمرا ابدأ إلى ربك بالابتهال في النجح فيه".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015