المعمورة، ونبيا ذكره الله تعالى" وقال:" هو إدريس عليه السلام" وهو عند اليهود: خنوخ" وقيل:" أخنوخ". وحكيما فيلسوفا له تصانيف كثيرة في أيدي الناس، باقية إلى اليوم: كتاب الطول، وكتاب العرض، وكتاب قضيب الذهب، وغير ذلك.
قال: فهذه ثلاث نعم اجتمعت له، لم يسمع أنها اجتمعت لغيره من الأمم، ورفعه الله في عمود من نور. والهند والصابئة يزعمون أنه وقع في نار بعثها الله إليه، ولهذا ... الهند تحرق أجسادها بعد الموت، ومنهم من يحرقها قبل الموت، ويزعم أنه تقرب إلى الله وعبادة!.
قال ابن أبي أصيبعة «1» :
وهو المثلث بالنعم، فإنه كان قبل الطوفان، و [معنى] هرمس: لقب كما يقال كسرى وقيصر. وتسميه الفرس في سيرها: اللهجد. وتفسيره: ذو عدل. وهو الذي تذكر الحرانية- يعنى: الصابئة- نبوته.