فلا عجب إذا ما مال عطفا ... لأن الغصن يعطفه النسيم
وقوله:
مقلة سوداء ألبستني ... كحلا من غير كحل
قد أمنت القطع منها ... إذ غدت همزة وصل
وقوله:
دنا السحاب فضم الروض فانبعثت ... دموعه تتوالى وهو لهفان
كالأم تحنو على المولود ترضعه ... ثديها العذب سحا وهو هطمان
وقوله:
كأنما الروض إذا ما بدا ... جبين وجه الكوكب النير
مطارف من سندس أخضر ... مموّه بالذهب الأحمر
وقوله:
عطف السحاب على الرياض فأقبلت ... تشكو إليه من أليم بعاده
فغدا يقبّلها ويبكي رحمة ... فتبسّمت بعود وداده
وقوله:
كأنما المريخ في جوّه ... شقيقة في روضة الأقحوان
ودمية الجوزاء في حلّة من سند ... س ما بين عقدي جمان
وقوله:
الغصن ربّاه النسيم بلطفه ... فكسى شمائله شريف طباعه
والنهر غذّاه صغيرا قبله ... فزكا وطاب جنى لطيب رضاعه
وقوله:
والنهر قد عشق الغصون وقد غدا ... يصف المحاسن من بديع جمالها