فنزل عن دابّته، وصادف راعيا لأبيه، فأخذ جبّته، وكانت من صوف، فلبسها، وأعطاه ثيابه، وقماشه، وفرسه.
ثم دخل مكة، وصحب بها سفيان الثوري «1» ، والفضيل بن عياض «2» ، ثم ارتحل إلى الشام، وأقام بها.
وكان يأكل من عمل يده؛ مثل: الحصاد، وعمل البساتين، وغيرهما.
وصادف في بعض البراري رجلا علّمه" اسم الله الأعظم" فدعا به، فرأى الخضر عليه السلام. «3»
وكان- رضي الله عنه- كبير الشان في باب الورع:
يحكى عنه أنه قال:" أطب مطعمك، ولا حرج عليك أن لا تقوم الليل ولا تصوم النهار".