وقوله: [الخفيف]

وشمول أرقّها الدّهر حتّى ... ما توارى قذاتها بلبوس

وردة اللّون في خدود النّدامى ... وهي صفراء في خدود الكؤوس

وقوله: [المنسرح]

لا عيش إلّا بكفّ جارية ... ذات دلال في طرفها مرض

كأنّ في النّاس حين تمزجها ... نجوم رجم تعلو وتنخفض

وقوله: [الطويل]

وشمس نهار قد سبقت طلوعها ... بشمس عقار في الزّجاجة تطلع

فما اشتهر الإصباح حتى رأيتني ... أقوم إلى برّ النّديم وأركع

وقوله: [الطويل]

يدور علينا الرّاح من يد شادن ... له لحظ عين تشتكي السّقم مدنف

كأن سلاف الخمر من ماء وجهه ... وعنقودها من شعره الجعد يقطف

وقوله أيضا وهما من جرثومة: [السّريع]

وقهوة في كأسها تزهو ... يفوح منها المسك والعنبر

يحثّها في كفّه شادن ... كأنّها من خدّه تعصر

وقوله يصفها في كأس أزرق: [الكامل]

وإذا رأى حمراء ساطعة السّنا ... أبقت بخدّ الشّرب منها عندما

وتوقّدت في جوف كأس أزرق ... كتوقّد المرّيخ في جوّ السّما

وقوله: [الطويل]

وناولني كأسا أضاء بيانه ... يدفّن ياقوتا ودرّا مجوّفا

ولما أذقناها المزاج تسعّرت ... فخلّت سناها بارقا متكشّفا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015