ومخلب كمثل عطف المسمار ... آنس طيرا في خليج هدّار

مضطرب اللجّة صافي الأقطار ... سوابحا تفري حباب التيّار

من كلّ صدّاح العشيّ صفّار ... كأنّه مرجّع في مزمار

وذات طوق أخضر ومنقار ... كنصف مضراب يرى منه البار

فصاد قبل فترة وإضجار ... خمسين فيهنّ سمات الأظفار

يخبطها خبط مليك جبّار ... مظفّر يطلبها بأوتار

قد حكّمت سيوفه بالأعمار ... كأنه فيها شواظ من نار «1»

وقوله فيه: [الرجز]

مختضب في كل يوم بعلق ... ذو مقلة تصدقه إذا رمق

ينشب في الأثباج حتى ينفتق «2» ... مخالبا كمثل أنصاف الحلق

كأنما أترجّة بلا ورق «3» ... مبارك إذا رأى فقد رزق

إن رمته الكفّ وكاد يحترق ... يسبق ذعر الطّير من حيث رمق

وقوله في البزاة: [الوافر]

وفتيان سروا واللّيل داج ... وضوء الصبح متّهم الطلوع

كأن بزاتهم أسراء جيش ... على أكتافهم صدأ الدّروع

قوله في الزرّق: [الرّجز]

وزرّق ريّان من شبابه ... ذي مخلب مكّن من نصابه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015