وقوله في رياح ساقت مطرا: [الكامل]
حملت كواهلها روايا مزنة ... كالبحر ذي الآذيّ والأمواج
مفتونة بالبرق يضحك أفقها ... في ليلة ظلماء ذات دواجي
فتحمّلت عقد السماء بوابل ... واهي المراد محلّل الأسراج
وقوله في الاستسقاء: [المنسرح]
قلت وقد ضجّ رافع يده ... دعوا البرايا فالله يكلأها
واستيقنوا منه بالرّواء كما ... أبطأ وقر الدلاء أملؤها
وقوله في زناد النار: [الطويل]
مشهّرة لا يحجب الخل ضوؤها ... كأن سيوفا بين عيدانها تجلى
تفرّح أغصان الوقود إذا ارتقت ... كما شقّت الجوزاء عن مسّها جلا
وقوله في النسيم الرطب: [الخفيف]
ونسيم يبشّر الأرض بالقط ... ر كذيل الغلالة المبلول
ووجوه البلاد تنتظر الغي ... ث انتظار المحبّ ردّ الرسول
وقوله في وصف الروض: [البسيط]
وروضة بات ظلّ الغيث يسجمها ... حتى إذا ألجمت أضحى يدبّجها
تبكي عليها بكاء الصب فارقها ... إلف فيضحكها طورا ويبهجها
إذا تنفّس فيها ورد نرجسها ... ناجى جنيّ خزاماها بنفسجها
وقوله: [البسيط]
تضاحك الشمس أنوار الرياض بها ... كأنما نثرت فيها الدنانير
وتأخذ الريح من دخّانها عبقا ... كان من تربها مسك وكافور