لأمير المسلمين يوسف ابن تاشفين «1» ، وكان سريره حضرة اغمات «2» فبنى حضرة مراكش، وانتقل إليها وتداول عليها ولده إلى أن أخذها منهم عبد المؤمن الذي خطب له بالخلافة «3» .
وأما بلاد السودان فأعظمها عندهم من جهة قواعد السلطنة أرض الحبشة «4» ، وسمة سلطانهم النجاشي وسريره مدينة جرمي وأرض علوه، وما ينضاف إليها سلطنة.
وكذلك أرض النوبة وسريرها دنقله «5» وأرض الدمادم الذين خرجوا على أصناف السودان، فأهلكوا بلادهم وهم يشبهون بالتتر، وكان خروج الفريقين في عصر واحد «6» .