المجلس، وأفرد فيها من ملح فضلاء المشرق ما يستغرب بالمغرب، إلا أني وقع لي معنى يفخر به المشرق على المغرب، نظمته على جهة المداعبة، وبعثته طلبا للمجاوبة، وهو: [المتقارب]

[شعر في مدح المشرق والمغرب وغلمانهما]

(ص 41) إذا ذكر الشرق في محفل ... فلا يذكرنّ به المغرب

طلوع الغزالة في أفقنا ... وفي أفقكم نورها يغرب

وتشرق أنوارها عندنا ... وعندكم حسنها يسلب

فأجابه ابن سعيد: [مخلع البسيط]

يفخر بالشرق أهل فخر ... قولهم بهرج شتيت «1»

قالوا لنا الشمس في طلوع ... قلنا لهم عند من تبيت؟

تبيت حيث المهاد رحب ... والليل فيه مسك فتيت

قلت: وقد أنصف الوداعي «2» أحد شعرائنا المتأخرين إذ قال: [الوافر]

حوى كلّ من الأفقين فضلا ... يقرّبه الغبيّ مع النبيه

فهذا مطلع الأنوار منه ... وهذا منبع (الأيمان) «3» (فيه)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015