قم بنا إلى هذا الذي يجترئ على تفسير القرآن والفتيا (?) بما لا علم له به.

فقاما إليه فقالا:

يا ابن عباس، ما يحملك على تفسير القرآن والفتيا بما لا علم لك به.

آشيئا (?) سمعته من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أم هذا منك تخرّصا (?) ، فإن كان هذا منك تخرّصا فهذه والله الجرأة على الله عز وجل.

فقال ابن عباس مجيبا لنافع بن الأزرق: لا والله، ما هذا مني تخرّصا، لكنه علم علمنيه الله، ولكني سأدلك على من هو أجرأ مني يا ابن الأزرق؟.

قال: دلّني عليه.

فقال: رجل تكلم بما لا علم له به، أو رجل كتم الناس علما علّمه الله عز وجل، فذاك أجرأ مني يا ابن الأزرق.

وقال نجدة: فإنك تريد أن نسألك عن أشياء من كتاب الله عزّ وجل، فتفسره لنا، وتأتينا بمصداقه من كلام العرب، فإن الله عزّ وجل أنزل القرآن بلسان عربي مبين.

قال ابن عباس: سلاني عما بدا لكما تجدا علمه عندي حاضرا إن شاء الله تعالى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015