فرع مَحْمُول على الاسماء فِي ذَلِك.
وَاحْتج الْآخرُونَ بِأَن الْإِعْرَاب فِي الْفِعْل يفرق بَين الْمعَانِي، فَكَانَ أصلا كاعراب الْأَسْمَاء وَبَيَانه قَوْلك: اريد أَن ازورك فيمنعني البواب. إِذا رفعت كَانَ لَهُ معنى وَإِذا نصبت كَانَ لَهُ معنى، وَكَذَلِكَ قَوْلك: لَا يسعني شَيْء ويعجز عَنْك إِذا نصبت كَانَ لَهُ معنى، وَإِذا رفعت كَانَ لَهُ معنى آخر، وَكَذَلِكَ بَاب الْجَواب بِالْفَاءِ والواء، نَحْو: لَا تَأْكُل السّمك وتشرب اللَّبن. وَهُوَ فِي ذَلِك كالاسم، إِذا رفعت كَانَ لَهُ معنى وَإِذا نصبت أَو جررت كَانَ لَهُ معنى آخر.
وَالْجَوَاب:
أما إِعْرَاب الْفِعْل فَلَا يتَوَقَّف عَلَيْهِ فهم الْمَعْنى، بل الْمَعْنى يدْرك بالقرائن المحققة بِهِ، والإشكال يحصل فِيهِ بالحركة الَّتِي لَا يقتضيها الْمَعْنى، لَا بِعَدَمِ الْحَرَكَة، أَلا ترى أَن قَوْله: أُرِيد أَن أزورك فيمنعني البواب، لَو سكنت الْعين لفهم الْمَعْنى، وَإِنَّمَا