لَيْسَ فِي الْكَلَام كلمة لَا معربة وَلَا مَبْنِيَّة، وَذهب قوم إِلَى ذَلِك، فَقَالُوا فِي الْمُضَاف إِلَى يَاء الْمُتَكَلّم نَحْو: غلامي، وداري، هُوَ لَا مُعرب وَلَا مَبْنِيّ
وَحجَّة الْأَوَّلين أَن الْقِسْمَة تقضي بانحصار هَذَا الْمَعْنى فِي الْقسمَيْنِ الْمَذْكُورين: المعرب والمبني، لَان المعرب هُوَ الَّذِي يخْتَلف آخِره باخْتلَاف الْعَامِل فِيهِ لفظا أَو تَقْديرا، والمبني مَا لزم آخِره حَرَكَة أَو سكونا، وَهَذَانِ ضدان لَا وَاسِطَة بَينهمَا، لَان الِاخْتِلَاف وَعدم الِاخْتِلَاف يقتسمان قسيمي النَّفْي والاثبات، وَلَيْسَ