حدثنا إبراهيم بن الحارث، قال: حدثني القاسم بن يزيد، قال: سمعت وكيع بن الجراح يقول: من زعم أن القرآن مخلوق محدث، ومن زعم أن القرآن محدث، فقد كفر بما أنزل على محمد، يستتاب فإن تاب وإلا ضربت عنقه.
سمعت إسحاق يقول: ليس بين أهل العلم اختلا ف أن القرآن كلام الله، وليس بمخلوق، وكيف يكون شيء من الرب عز ذكره مخلوقًا، ولو كان ما قالوا لكان يلزمهم أن يقولوا: علمه، وقدرته، ومشيئته مخلوقة، فإن قالوا ذلك لزمهم أن يقولوا كان الله تبارك اسمه، ولا عِلم ولا قدرة ولا مشيئة، وهو الكفر المحض الواضح، لم يزل الله عالمًا متكلمًا، له المشيئة والقدرة في خلقه، والقرآن كلام الله وليس بمخلوق، فمن زعم/210/أنه مخلوق فهو كافر، ومن وقف فهو شر منه.
حدثنا إبراهيم بن الحارث، قال: قال أحمد بن حنبل: القرآن كلام الله، ومن قال: إنه مخلوق فهو كافر، والقرآن من علم الله، وفيه أسماؤه، وعلم الله ليس بمخلوق، وقال الله: {الرحمن * عَلَّمَ الْقُرْآنَ * خَلَقَ الإنسَانَ * عَلَّمَهُ الْبَيَانَ} [الرحمن: 1 - 4] فالقرآن من علم الله، وعلم الله ليس بمخلوق فيه أسماؤه.