الدنيا كما شاء وكيف شاء، وليس فيه صفة.

وقال إسحاق: لا يجوز الخوض في أمر الله كما يجوز الخوض في فعل المخلوقين، يقول الله تبارك وتعالى: {لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ} [الأنبياء: 23]، ولا يجوز لأحد أن يتوهم على الخالق بصفاته وفعاله بوهم ما يجوز التفكر والنظر في أمر المخلوقين، وذلك أنه يمكن أن يكون موصوفًا بالنزول كل ليلة إذا مضى ثلثها إلى السماء الدنيا كما شاء، لا يسأل كيف نزوله؛ لأنه الخالق يصنع ما شاء كما شاء.

حدثنا محمد بن إسماعيل قال: حدثنا إسماعيل بن علية، عن هشام الدستوائي، عن يحيى بن أبي كثير، عن هلال بن أبي ميمونة، عن عطاء بن يسار، عن رفاعة الجهني قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا مضى نصف الليل - أو قال-: ثلثا الليل نزل الله إلى السماء الدنيا يقول: لا أسأل عن عبادي أحدًا غيري،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015