أول ما خلق الله القلم من هجاء ق ل م قال: فتصور قلم من نور طوله كما بين السماء والأرض، فقال: اجري في اللوح المحفوظ قال: رب بماذا؟ قال: كل شيء يكون إلى قيام الساعة، فلما خلق الله الخلق، ووكل ملائكة يحفظون أعمالهم، فإذا كان يوم القيامة عرضت أعمالهم عليهم، قيل: هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون من اللوح المحفوظ، فعرض بين الكتابين فإذا هما سواء.
حدثنا سعيد بن منصور قال: ثنا هشيم قال: أخبرنا منصور بن زاذان، عن الحكم بن عيينة، عن أبي ظبيان، عن ابن عباس قال: أول ما خلق الله القلم، فأمره أن يكتب ما هو كائن، فكتب فيما كتب: {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ} [المسد: 1].