منهم من العداوة والبغضاء؟ ثم يكون المسخ، فيمسخ عامة أولئك قردة وخنازير، ثم يكون الخسف فقل من ينجو منهم، المؤمن يؤمئذ قليل فَرَجُه، شديد غمه))، ثم بكى النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى بكينا لبكائه، فقيل: يا رسول الله، ما هذا البكاء؟ قال: ((رحمة لهم، الأشقياء لأن منهم المجتهد ومنهم المتعبد، أما إنهم ليسوا بأول من سبق إلى هذا القول وضاق بحمله ذرعًا، إن عامة من هلك من بني إسرائيل بالتكذيب بالقدر)) فقيل: يا رسول الله، فما الإيمان بالقدر؟ قال: ((أن تؤمن بالله وحده، وتؤمن بالجنة والنار، وتعلم أن الله تبارك وتعالى خلقهما قبل الخلق، ثم خلق الخلق لهما، فجعل من شاء منهم للجنة، ومن شاء منهم للنار، عدلًا منه، فكل يعمل لما فرغ منه وصائر إلى ما خلق له))، فقلت: صدق الله ورسوله.
حدثنا محمد بن مصفى قال: حدثنا بقية بن الوليد، عن حبيب بن عمر الأنصاري، عن أبيه، عن ابن عمر، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: