قلت لأحمد: يا أبا عبد الله الرجل يعبر الرؤيا، قال: وما بأس بذلك. فرخص فيه، وقال: إنه ينزع من القرآن، وحسنه وذكر أن أبا بكر، وابن المسيب، وابن سيرين كانوا يفعلون ذلك.
قال أحمد: وقد كان عندكم بكرمان رجل عالم بهذا. قلت: نعم، وفسرت له حاله، فجعل يعجب من علمه وقال: لا بأس بالعبارة.
وسألتُ إسحاق عن الرجل ينظر في عبارة الرؤيا فرخص فيه، ثم قال: أخبرنا المرجى بن وداعة قال: حدثنا غالب القطان قال: قلت لمحمد بن سيرين: إنك تحسن من العبارة على ما يجبن عنه فقهاؤنا، وتجبن من الفتيا ما يجسر عليه فقهاؤنا. قال: يا ابن أخ ما أنفس عليك أن تعلم مثل ما أعلم إنما هو شيء فآخذه من القرآن، وليس كلما نقول كما نقول