قال أبو محمد: عطست عند أحمد بن حنبل فقال: يرحمك الله· فقلت: يغفر الله لكم فلم يغير عليّ، ثم عطست ثانية فقال: يرحمك الله. فقلت: يهديكم الله ويصلح بالكم· قلت له: ما تختار في هذا يا أبا عبد الله؟ قال: إذا عطس فقل يرحمك الله، ولتجب بقول: يهديكم الله ويصلح بالكم. قال: وهذا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من وجوه، وجعل ينكر قول إبراهيم أنه قال: إنما أحدث هذا الخوارج، ويتعجب من ذلك، وقال: الخوارج مارقة.
وسألتُ إسحاق قلت: كيف أحب اليك إن تشمت العاطس؟ قال: يقال له يرحمنا الله وإياك· ويقول هو يغفر الله لنا ولكم.
وعطس أبو يعقوب يومًا فقلت: يرحمك الله فقال يغفر الله لنا ولكم.
حدثنا إسحاق، قال: أنا أبو عامر، قال: حدثنا أبو معشر المدني، عن عبد الله بن يحيى، عن عمرة بنت عبد الرحمن، عن عائشة قالت: عطس رجل عند