وقعا على جارية لهما في طهر واحد فدعا لهما القافة فقال: إن هما قد اشتركا فتناوله بالدرة فقال: يا أمير المؤمنين سلها. قال: فسألها فقالت: إن هذا غشيني فغبرت ما شاء الله، ثم غشيني هذا، فقال عمر: والي لإيهما شئت. حدثنا أبو عمرو عبيد الله بن معاذ قال: حدثنا أبي قال: ثنا عوف، عن أبي المهلب عمر أبي قلابة قال: قضى عمر بن الخطاب في رجل ادعاه رجلان كل واحد منهما يزعم أنه ابنه وولده في الجاهلية، وأنهما اختصما فيه إلى عمر بن الخطاب، وأن عمردعا أمه فقال لها: أذكرك بالذي هداك الإسلام فلأيهما هو؟ فقالت: لا والذي هداني للإسلام لا أدري لأيهما هو أتاني هذا أول الليل، وأتاني هذا آخر الليل، ولا أدري لأيهما هو فدعا عمر بقافة أربعة ودعا ببطحاء فبسطها فأمر الرجلين المدعيين والمدعى فأوطأ كل واحد منهم بقدم في البطحاء، ثم وارى القوم ودعا القافة قال: انظروا، فإذا أثبتم فلا يتكلمن أحد حتى أسأله. فنظروا فقالوا: قد أثبتنا.