أن عبد الله بن محمد الزُّهْرِيّ أصابه فالج بالبحرين، فقدم المدينة، فطلق جويرية بنت مارط، فمكث سنتين قبل أن يموت، فورثها عثمان بن عفان منه.
قلت لإسحاق: رجل قال لامرأته إذا جاء وقت كذا وكذا، فأنت طالق ثلاثًا، فجاء ذلك الوقت والرجل مريض، فوقع عليها الطلاق، ثم مات وهى في العدة، هل ترثه؟
قال: لا ترثه، إنما ترثه إذا طلقها في المرض، راجته في هذه المسألة.
قلت لإسحاق: فإن قال لها في مرضه: أمرك بيدك، فقالت: قد طلقت نفسى ثلاثًا، فذهب إلى أنه إذا كان الطلاق من قبلها لم ترث، وإذا علم أنه يفرّ من الميراث ورثت.