يقول: لما مات سفيان خرقوا كتبه ما كان في القراطيس وما كان في الطروس محوه فباعوه والباقي دفنوه. قال: وسمعت وكيعًا يقول: قال سفيان مرة: إن كان الرجل ليجالس الرجل مرة فيعرفه. أو كما قال. قال: فظننا أنه يعني نفسه. قال: وسمعت وكيعًا يقول: استعمل ابن هبيرة على الكوفة فدعا منصور بن المعتمر، فأراد أن يستقضيه، فأبى، فقال: إن فعلت وإلا صنعت بك وصنعت. فأقهره، فكانوا يجيئون إلى المسجد فيقعد، فإذا جاءوا إليه قالوا: أقض بيننا. سكت فلم يكلمهم حتى كان أيام، فقالوا لابن هبيرة: إن منصورًا ليس يقض بيننا. فهم به، فقالوا له: إن منصورًا ليس ممن يضرب، فلما أيس منه استعمل مكانه أخي. قال وكيع: وكان منصور يقوم الليل وكانت له أم أعجمية، قال: وكان هو مثل ظن، أو خشية الليل أجمع ويبكي فتقول له أمه: يا بني قتلت قتيلا، أشركت في دم، ما حالك؟