416 - وسمعت إسحاق يقول: " إذا قرأ السجدة في المكتوبة فإن شاء دعا فيها [321] بكل ما يسمى دعاءً بعد أن يكون مما جاءت به الآثار مثل: ما ذكر عن داود النبي صلى الله عليه وسلم: (سجد وَجْهِيَ مُتَعَفِّرًا بالتراب لخالقي وحُقّ له) (?). وكما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (سجد وجهي للذي خلقه، وصوره فأحسن صورته، فشق سَمْعَهُ، وشق بصَرَه, بحوله وقوته تبارك الله أحسن الخالقين). (?) وهو الذي نعتمد عليه لما روى علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول ذلك في سجود الصلوات المكتوبات، فأحسن ما يختار لسجود القرآن: ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه يدعو في المكتوبات والنوافل مع ما ذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول ذلك أيضًا في سجود القرآن. قال: واختار قومٌ من أهل العلم منهم ابن المبارك ونظراؤه أن يقولوا في سجود القرآن في المكتوبات: ظلمت نفسي فاغفر لي ذنبي أنه لا يغفر الذنوب إلا أنت (?). فإن قال ذلك جاز، وما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال هو أحب إلينا.
قال إسحاق: وكلما وقع عليه اسم الدعاء مما يدعو به جاز ذلك، والخيرة ما وصفنا في ذلك من فعل النبي صلى الله عليه وسلم " (?).