1313 - حدثنا هِشام بن عمار، قال: ثنا عُثمان بن علاق، قال: ثنا الربيع بن لوط بن البراء بن عازب، قال: «إن خَيرَ ما أُسِّسَ عَلَيه البِناء، ونُكِحَ عَلَيه بَنات النِّساء، وحُفِرَت عَلَيه الآبار، ووُسِمَت عَلَيه الإبل: حين يَعلَق بِالدَّلو»، يعني: القَمَر إذا كان بِالدَّلو.
• ورأيت أبا بكر الحُمَيدي مِن أبصَرِ الناس بِالنُّجوم ومَنازِل القَمَر.
o قال أبو محمد حَرب بن إسماعيل: «ناظَرتُ بِمَكَّة أهلَ العِلم بِالزَّوال، ومَنْ نَعرِف مِمَّن وَثِقتُ بِهم مِن أهل البَصَر بِذلك من أصحاب الحَديث، ولم أجِد قَومًا أعلَمَ بِذلك من أهل مَكَّة، ففَسرت من ذلك ما رَجَوت أن يكون فيه الصَّواب -إن شاء الله تَعالى-، وباللهِ التَّوفيق:
اعلَم أن الزَّوال لا يَستَقصيه أحَدٌ أبَدًا، إنما هو مُقاربةٌ وتَقدير وتَحَرّي (?).
تَزول الشَّمس أشتاد روز من أردِبهشت ماه، وهو يوم تِسعَةَ عَشَر من حزيران، ويَومَئذٍ يَنتَهي طول النَّهار، فيَكون النَّهار خَمسَةَ عَشَر ساعَة، والليل تِسعَة ساعات (?)، ويَومَئذٍ تَدخُل الشَّمس في السَّرَطان، وهو أوَّل الخَريف؛ على نِصف قَدَمٍ أو أقَلَّ أو أكثَر -إن شاء الله تَعالى-، وأوَّل وَقت العَصر يَومَئذٍ: سَبعَة أقدامٍ ونِصف، أو نَحو ذلك -إن شاء الله-.