باب: مَنْ نَسِيَ التَّشَهُّد

• سألت أبا عبد الله أحمَد بن حَنبل، قلت: رَجلٌ نَسي التشَهُّد حتى فَرَغَ من الصَّلاة؟ قال: «أما في الركعَتَين الأولَيَين؛ فالأمر فيه أسهَل؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قام من الثنتَين، فمَضى في صَلاته، ولم يكُن ثَمَّ جُلوسٌ ولا تَشَهُّد، ولم يُعِد. وهو في آخِر الصَّلاة أشَدّ». قلت: أيُعجِبك أن يَحتاط ويُعيد الصَّلاة؟ قال: «ما أدري كَيفَ هذا».

• وسألت إسحاق عن رَجلٍ نَسي التشَهُّد حتى فَرَغَ من صَلاته؟ قال: «يُعيدُ الصَّلاة». قلت: فإن ذَكَرَه قَبل أن يَتكَلَّم؟ قال: «يَرجِع إلى مَكانه، فيتَشَهَّد، ويُسَلِّم، وإن ذَكَرَه بَعدَما تكَلَّم؛ أعاد الصَّلاة».

1082 - حدثنا أحمَد بن حَنبل، قال: ثنا يَزيد بن هارون، قال: ثنا المسعودي، عن زياد بن علاقة، قال: صَلَّى بِنا المُغيرَة بن شُعبَة، فلَمَّا صَلَّى رَكعَتَين؛ قام ولم يَجلِس، فسَبَّح بِهِ مَنْ خَلفَه، فأشار إليهم أن قوموا، فلَمَّا فَرَغَ من صَلاته سَلَّم، ثم سَجَدَ سَجدَتَين، ثم سَلَّم، ثم قال: «هكذا صَنَعَ بِنا رَسول الله صلى الله عليه وسلم».

1083 - حدثنا محمد بن الوَزير، قال: ثنا الوَليد بن مُسلِم، قال: قلت لأبي عَمرو: -[506]- أرَأيت إن نَسيت التشَهُّد الأوَّل، فقُمت عَنه، فلم أذكُره حتى استَوَيت قائمًا؟ قال: «فَامضِ حتى تُتِمَّ صَلاتك، ثم اسجُد سَجدَتَي السَّهو، ثم سَلِّم». قلت: فسَجدَتَي (?) السَّهو قَبلَ السلام؟ قال: «نَعم».

طور بواسطة نورين ميديا © 2015