357 - حدثنا المسيَّب بن واضِح، قال: سمعت ابن المبارَك سُئل عن الرَّاعي يَكون الماء منه على الميلَين والثَّلاثة، فَذَكَرَ عن سَعيد بن المسيَّب قال: «يَتيَمَّم ويُصَلِّي».
• سُئل إسحاق عن رَجلٍ في سَفَرٍ ومَعَه ماءٌ قَليل، وقَد أَجنَب؟ قال: «يتوضَّأ ويَتيَمَّم، وإن خاف على نَفسه العَطَش تَيمَّم».
358 - حدثنا محمد بن يَحيى، عن عبد الله بن نافع، قال: قال مالك -فيمَن احتَلَم وهو في سَفَر، فلَم يَقدِر على ماءٍ إلا قَدرَ الوضوء، وهو لا يَعطَش حتى يَأتي الماء-؛ قال: «يَغسِل بذلك الماء فَرجَه وما أَصابَه من ذلك الأَذَى، ثم يَتيَمَّم صَعيدًا طَيِّبًا كما أَمَرَه الله».
• وسمعت إسحاق -مرةً أخرى- يقول: «إن كُنت في مَفازَة، وكان مَعَك ماءٌ يَسير، وأنت تَخشَى على نَفسِك، فَتيَمَّم واستَبقِ الماءَ لِنَفسِك؛ لأنه رُخِّص لَك في التَّيمُّم لِحال الضَّرورَة، فإذا أَمكَنَك ذلك، وكان مَعَك من الماء قَدر رِيِّك أو رِيِّ مَن مَعَك، وأنت إن توضَّأت به خِفت تَلَفَ نَفسِك؛ حَلَّ لَك إمسَاك الماء؛ لأنك كأنَّك لا تَجِد حينَئذٍ».
359 - حدثنا الربيع بن يَحيى، قال: ثنا زائدَة بن قدامة، عن ليث، عن طاوُس، قال: «إذا كُنت في سَفَر، وليس مَعَك من الماء إلا لِشَفَتِك؛ فَتيَمَّم، ودَع ماءك».