وروت عَائِشَة أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم دخل عَلَيْهِ النَّاس فِي مَرضه يعودونه فصلى بهم جَالِسا فَجعلُوا يصلونَ قيَاما فَأَشَارَ أَن اجلسوا فَلَمَّا فرغ قَالَ إِنَّمَا جعل الإِمَام ليؤتم بِهِ فَإِذا ركع فاركعوا وَإِذا رفع فارفعوا وَإِذا صلى جَالِسا فصلوا جُلُوسًا وَقد رُوِيَ فِي ذَلِك عَن أَصْحَاب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن جَابِرا صلى بهم وَهُوَ جَالس وهم جُلُوس وَأسيد بن حضير وَأَبُو هُرَيْرَة معنى قَوْلهم وفعلهم إِذا صلى الإِمَام قَاعِدا فصلوا قعُودا فَأَما من قَالَ لَا يُؤمن أحد يَعْنِي جَالِسا فَهَذَا خلاف مَا رُوِيَ عَن أبي هُرَيْرَة وَعَائِشَة وَأسيد وَجَابِر عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَخلاف فعله إِذْ مرض فصلى