تلخيص مسائل الإقالة في الكراء المضمون والمعين، الواقعة في كتاب كراء الرواحل والدواب من المدونة، إملاء ابن رشد، رضي الله عنه.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. قال الفقيه الأجل، الإمام الحافظ، القاضي العدل أبو الوليد ابن رشد شيخنا، رضي الله عنه، وقرأت ذلك عليه، في منزله بقرطبة، في ذي القعدة، سنة ست عشرة، وخمس مائة.
سألني بعض أصحابنا أن أملي عليه ما أوردته عليهم في مجلس المذاكرة، من تلخيص مسائل الإقالة في الكراء المضمون والمعين، الواقع في كتاب كراء الرواحل والدواب من المدونة، وتحصيلها، بالتقسيم لها إلى ما لا زيادة عليه، وما يجوز منها مما لا يجوز، وما يدخل ما يجوز منها من المكروه.
أ- في كراء الرواحل
فقلت، بعد حمد الله، عز وجل، والرغبة إليه في التوفيق، في القول والعمل، والعصمة من الخطأ والزلل.
في الكراء المضمون
الإقالة في الكراء المضمون، كالإقالة في السلم الثابت في الذمة، يعتبر فيها الفساد في وجهين:
أحدهما: أن يكون الفساد في الإقالة بمجردها.