ورجل عشار، أيضا، طلب من رجل قباله، فكأن الرجل هدده بأن يشكوبه، ففهم العشار منه ذلك، فقال له: اغرم، واشتك انت للنبي.
ما الواجب عليهما جميعا فيما قالاه، يعظم الله أجرك.
فراجعه، وفقه الله على سؤاله بما هذا نصه: تصفحت السؤال، الواقع فوق هذا، ووقفت عليه.
والحالف بما ذكرته فيه متهاون بحرمة الأنبياء، والملائكة عليهم السلام فيجب ان يؤدب على ذلك، الأدب الموجع الا ان يكون [200] معروفا بالخير، ممن لا يتهم في اعتقاده، فيتجافى عن عقوبته، ويؤمر بالاستغفار مما قاله ولا كفارة عليه ليمنيه بحال.
واما العشار، الذي قال ما قال، فيؤدب الأدب الموجع على كل حال.
وبالله تعالى التوفيق، لا شريك له.
جواب ابن الحاج في مسألة الاخلال باحترام النبوة
وأجاب في مسألة العشار، الفقيه أبو عبد الله ابن الحاج شيخنا [198ع] رضي الله عنه، بما هذا نصه.
تأملت سؤالك، ووقفت عليه، وقد أتى الرجل المسبوب بعظيم من القول ومنكر من الكلام، واجترأ على ملائكة الله وأنبيائه، عليهم السلام، واستخف بما عظم الله من حقوقهم وفرض من تعزيزهم وتوقيرهم، فأبعده الله، ولحاه