أحدها، في مسألة أجاب فيها، كانت جاءته من عندهم، أيضا.

فأجابه وفقه الله، على الكتاب الثالث، يبين له فيه لم أعرض عن مجاوبته على الكتابين المتقدمين، ويوضح له فيه عن المسائل التي كتب اليه بها فيه.

ونص ذلك من أوله إلى آخر حرف فيه.

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. أسبغ الله عليك نعمه، وظاهر لديك آلاءه وقسمه، وأدام الله لك السلامة، ووصل لك الغبطة والكرامة، وبلغك أملك وختم بخير الاعمال وأبرها عملك، برحمته، انه منعم كريم.

وصل الي - وصل الله أنعمه لديك - كتابك الأثير، فقرأته، ووقفت على مضمنه.

[1]- مراجعة حول من نسى مسح رأسه في وضوء إحدى الصلوات الخمس

فأما ما ذكرته فيه من أنك خاطبتني، مستفهما عن مسائل، اختلف القول فيها عندكم، مرة بعد أخرى، فلم أراجعك على واحدة منها فالذي أوجب ذلك أن الكتاب الأول لم يوصله الذي بعثت به معه وأرسله مع غيره، فلم أعرف لمن هو، ولا من حيث أتي، الا من بعد مدة طويلة.

وكان قد تضمن أنه وصل اليك جوابي فيمن صلى الخمس صلوات

طور بواسطة نورين ميديا © 2015