وعمله، ذكر أم أنثى، شقي أو سعيد، حسن أم قبيح. الحديث، فقال له الداعي: نعم كذلك هو.
فقال له ذلك الرجل: فأى معنى لدعائك. أن تقول؛ فحسن خلقي وهو شىء لا يكون أبدا؟ لأنه ان كان تعالى خلقه حسن الخلق، فلا يسوء خلقه أبدا، وان كان خلقه سيىء الخلق، فلا يحسن خلقه أبدا اذ هو أمر مفروغ منه، وهذا من الدعاء الذي لا معنى لقطع القلب فيه
فسكت الداعي، ولم يكن عنده من الحجة ما يجاوبه بها.
فلك الفضل في بيان ما يرجع إليه في هذه المسألة، وما يعتقد منه، وما ظهر اليك من الأدلة، في كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن تسطره في جوابك، وما يردع به هذا المشعوذ وغيره، حتى لا يجتزىء على مثل هذا القول، وهل يحسب عليه في قوله هذا، أدب، أو غير ذلك؟ مانا بذلك، منعهما متطولا، مأجورا، مشكورا ان شاء الله.
الدعاء عبادة منكرها كافر.
فأجاب، أيده الله، بهذا الجواب ونصه: