إن هذا خطأ تاريخي واضح، لأن الثابت في مصادر السيرة أن صلحاً تم بين الطرفين: المسلمين واليهود، كان من بنوده حقهم في البقاء على أرضهم مقابل شطر ما يخرج منها (?) ، وأن للمسلمين إخراجهم متى شاؤوا. وقد أخرجهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه في خلافته - إلى تيماء وأريحاء (?) - عندما تكرر منهم الاعتداء على المسلمين. فقد تآمروا في المرة الأولى على قتل عبد الله بن سهل، وأنكروا ذلك، فوداه الرسول صلى الله عليه وسلم من مال المسلمين (?) . واعتدوا في المرة الثانية على عبد الله بن عمر، حين فدعوا يديه في خلافة أبيه عمر رضي الله عنه (?) .
ولو تابع بودلي شيخه درمنجهم (?) لما وقع في هذا الخطأ التاريخي.