منها: إعفاؤهم من أداء الصلاة، بحجة عدم استساغتهم الركوع والسجود، ومن الوضوء بحجة أن بلادهم باردة الطقس، فلم يقبل، وقبل إعفاءهم من الزكاة والجهاد، وقال: "سيتصدقون ويجاهدون إذا أسلموا" (?) . ولا توجد شروط تتعلق بتسليم الطائف. فقد تركهم الرسول صلى الله عليه وسلم وشأنهم منذ أكثر من عام، وكل الشروط المذكورة في المصادر الإسلامية الموثوقة لم تتضمن مسألة تسليم الطائف.

ويزعم أن خسارة المسلمين في حصار الطائف، كانت مروعة، وأن الرسول صلى الله عليه وسلم فقد بعضاً من أحسن قواده (?) .

لم تكن خسارة المسلمين مروعة أيام حصار الطائف، لأن عدد شهداء المسلمين كان حينها اثني عشر رجلاً فقط (?) ، ولم يفقد الرسول صلى الله عليه وسلم بعضاً من أحسن قواده. فقد ذكر ابن إسحاق (?) أسماءهم، وليس من بينهم من عرف أنه كان من كبار قادته، ولكن أشهرهم عبد الله بن أبي بكر رضي الله عنهما، والسائب بن الحارث بن قيس بن عدي، وهما من السابقين إلى الإسلام (?) ، ولكنهما لم يكونا من أحسن القادة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015