الرئيسة - يقول إن أبابكر كان من ذوي الغنى واليسار بما قام به من التجارة.
وهكذا يتضح لنا أن بودلي يناقض نفسه في المسألة الواحدة وينتقي من مصادره المعلومات التي تساعده على فكرته، وهو منهج يتبعه كثيراً غلاة المستشرقين (?) .
وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه تاجراً ناجحاً، ولكن بعد إسلامه أصبح مضرب الأمثال في الزهد كذلك. فقد ثبت أنه أراد أن يسابق أبابكر في التصدق، عندما حثهم الرسول صلى الله عليه وسلم على الصدقة، فجاء بنصف ماله للرسول صلى الله عليه وسلم صدقة، وجاء أبوبكر بكل ماله، ولذا أقسم عمر رضي الله عنه ألا يسابق أبابكر إلى شيء بعد هذا (?) . وتصدق بمائة أوقية لتجهيز جيش غزوة تبوك (?) .
وكان عثمان بن عفان رضي الله عنه تاجراً ناجحاً، ويكفي ما رواه البخاري (?) والترمذي (?) وغيرهما من أنه جهز جيش العسرة، جيش غزوة تبوك. وروى أحمد (?) والترمذي (?) والحاكم (?) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عن عثمان في ذلك اليوم: "ما ضر ابن عفان ما عمل بعد اليوم" (?) . وأخباره في الإنفاق في سبيل