فيقولون: "يزعم أن الله أرسله، أوحي إليه، أو أوحى الله بكذا1، فكنت أحفظ ذلك الكلام، وكأنما يغرى2 في صدري، وكانت العرب تلوم3 بإسلامهم الفتح فيقولون: اتركوه وقومه، فإنه إن ظهر عليهم فهو نبي صادق، فلما كانت وقعة أهل الفتح بادر كل قوم بإسلامهم، وبدر4 أبي5 قومي بإسلامهم، فلما قدم قال: جئتكم والله من عند النبي - صلى الله عليه وسلم حقاً -"6 الحديث.
والحديث رواه أبو داود، والنسائي، وأحمد7.
وأخرجه الحاكم ثم قال: قد روى البخاري هذا الحديث عن سليمان بن حرب مختصرا فأخرجته بطوله ووافقه الذهبي8.
لقد كانت هوازن وثقيف من جملة القبائل العربية التي تنتظر بإسلامها قبائل مكة المكرمة وقد وقفت إلى جانب قريش تحارب الإسلام وتناصبه العداء.