من الناس، ولم تتبع من سلك الثنايا1، فأدرك ربيعة بن رفيع بن أهبان بن ثعلبة بن ربيعة بن يربوع بن سمال بن عوف بن امرئ القيس - وكان يقال له ابن الدغنة2 وهي أمه، فأناخ به، فإذا شيخ كبير3، وإذا هو دريد بن الصمة ولا يعرفه الغلام، فقال له دريد: ماذا تريد؟

قال: أقتلك.

قال: ومن أنت؟

قال: أنا ربيعة بن رفيع السلمي، ثم ضربه فلم يغن شيئا فقال: بئس ما أسلحتك أمك!.

خذ سيفي هذا من مؤخر الرحل، وكان الرحل في الشجار، ثم اضرب به، وارفع عن العظام 4، واخفض عن الدماغ، فإني كنت كذلك أضرب الرجال ثم إذا أتيت أمك فأخبرها أنك قتلت دريد بن الصمة، فرب - والله - يوم قد منعت فيه نساءك.

فزعم بنو سليم أن ربيعة لما ضربه تكشف، فإذا عجانه 5 وبطون فخذيه مثل القرطاس6 من ركوب الخيل أعراء 7، فلما رجع ربيعة إلى أمه أخبرها بقتله إياه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015