عليهم انكشفوا، فأكببنا على الغنائم فاستقبلنا بالسهام ... " الحديث1.

ومن خلال هذه الألفاظ الواردة في حديث البراء نرى كيف وصل الحال بالمسلمين عندما ذهبوا يتسابقون إلى حطام الدنيا الفانية مما جعلهم يفقدون توازنهم، ويتركون مواقعهم عندما هاجمتهم هوازن في حال انشغالهم بجمع الغنائم، فكانت كارثة عظيمة، تخلى المسلمون عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلاّ القليل منهم.

ز- إن ما حصل للمسلمين في غزوة حنين من انكسار أمام الأعداء، كان مصدره أمر الله وقدره، وذلك ليطأطئ رؤوس أقوام رفعها الإعجاب بكثرتهم وقدرتهم القتالية، فأدبهم الرب عز وجل ليعلمهم أن النصر من عنده سبحانه وتعالى، وأن كثرتهم وجموعهم لا تجدي عنهم شيئا.

وهذا ما تضمنه حديث أبي قتادة2 - رضي الله عنه - عند البخاري وغيره. وهذا سياق البخاري:

62- حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن يحيى3 بن سعيد، عن ابن أفلح4، عن أبي5 محمد مولى أبي قتادة - رضي الله عنه - قال: "خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -

طور بواسطة نورين ميديا © 2015