أ- القائلون بأنها سنة ست:

أول من قال بذلك ابن إسحاق: فقد قال - عقب غزوة ذي قرد1 فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة بعض جمادى الآخرة ورجباً، ثم غزا بني المصطلق من خزاعة في شعبان سنة ست2.

وفي مجمع الزوائد: روى الطبراني من طريق ابن إسحاق قال: "كانت غزوة بني المصطلق في شعبان سنة ست"3. قال الهيثمي: "رجاله ثقات".

وتبع ابن إسحاق في هذا خليفة بن خياط وابن جرير الطبري، وابن حزم وابن عبد البر وابن العربي، وابن الأثير وابن خلدون.

فقد صرح كل منهم بأن غزوة بني المصطلق كانت في شعبان من السنة السادسة4.

وقد أدى بهم هذا إلى إنكار وجود سعد بن معاذ في هذه الغزوة وتوهيم من ذكره فيها من العلماء، بناء على أنه استشهد في غزوة بني قريظة، التي وقعت عقب الخندق مباشرة، وكانت الخندق في السنة الرابعة على رأي ابن حزم وطائفة من العلماء5.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015