قتل بعد ذلك في سبيل الله"1.
وقد أجاب العلماء عن اعتراض البزار على هذا الحديث بما يأتي:
أ- من حيث السند: أجاب ابن حجر بقوله: "وما أعله به ليس بقادح، فإن ابن سعد صرح في روايته2 بالتحديث بين الأعمش وأبي صالح، وأما رجاله: فرجال الصحيح.
وأيضا فإن للحديث متابعا ثم، أورد المتابعة التي ذكرها أبو داود عقب حديث الأعمش، ثم قال: وهذه متابعة جيدة تؤذن بأن للحديث أصلا، وغفل من جعل هذه الطريق الثانية علة للطريق الأولى3.
وأشار إلى حديث أبي داود هذا في الإصابة وقال: إسناده صحيح4. وفي تعجيل المنفعة قال: بسند جيد"5.
وأجاب صاحب عون المعبود بقوله: "والحاصل أن أبا صالح ليس بمتفرد بهذه الرواية عن أبي سعيد، بل تابعه أبو المتوكل عنه. ثم الأعمش ليس بمتفرد أيضا، بل تابعه حميد أو ثابت وكذا جرير ليس بمتفرد بل تابعه حماد بن سلمة.
ثم قال: وفي هذا كله رد على الإمام أبي بكر البزار"6.
وقال الألباني: "أخرجه أبو داود وابن حبان والحاكم وأحمد بإسناد صحيح على شرط الشيخين"7.