قلت: هذا يرد قول من قال: بأن الوليد بن عقبة كان زمن فتح مكة صبياً مخلقاً1 وأنه جيء به إلى النبي صلى الله عليه وسلم: ليمسح رأسه ويدعو له كما فعل بغيره من الصبيان، فامتنع بسبب الخلوق الذي خلقته أمه به، وعمدتهم في ذلك هو: ما رواه أبو داود: حدثنا أيوب2 بن محمد الرقي، ثنا عمر3 بن أيوب بن جعفر4 بن برقان، عن ثابت5 بن الحجاج، عن عبد الله6 الهمداني، عن الوليد بن عقبة قال: لما فتح نبي الله صلى الله عليه وسلم مكة جعل أهل مكة يأتونه بصبيانهم فيدعو لهم البركة، ويمسح رؤوسهم، قال: فجيء بي إليه، وأنا مخلق فلم يمسني من أجل الخلوق7.

ورواه أحمد من طريق فياض8 بن محمد الرقي عن جعفر بن برقان به9.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015