قال الحافظ1: "وقد اختلف في سبب تأخير النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة ذلك اليوم؟. فقيل كان ذلك نسياناً واستبعد أن يقع ذلك من الجميع ويمكن أن يستدل له بما رواه أحمد من حديث أبي جمعة2 أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى المغرب فلما سلم قال: "هل علم رجل منكم أني صليت العصر؟ قالوا لا يارسول الله فصلى العصر ثم صلى المغرب": قال: "وفي صحة هذا الحديث نظر لأنه مخالف لما في الصحيحين من قوله صلى الله عليه وسلم لعمر "والله ما صليتها". ويمكن الجمع بينهما بتكلف.
وقيل كان عمداً لكونهم شغلوه فلم يمكنوه من ذلك وهو أقرب لاسيما وقد وقع عند أحمد3 والنسائي4 من حديث أبي سعيد أن ذلك كان قبل أن ينزل الله في صلاة الخوف {فرجالاً أو ركبانا} 5.