أحب أن أقتلك" فحمي1 عمرو عند ذلك فاقتحم عن فرسه فعقره2 وضرب وجهه ثم أقبل على علي فتنازلا وتجاولا فقتله علي -رضي الله عنه- وخرجت خيلهم منهزمةً حتى اقتحمت من الخندق هاربة.
قال ابن إسحاق: "وقال علي رضوان الله عليه في ذلك:
نصر الحجارة من سفاهة رأيه ... ونصرت رب محمد بصوابي
فصددت حين تركته متجدلاً ... كالجذع بين دكادك وروابي
وعففت عن أثوابه ولو أنني ... كنت المقطر بزّني أثوابي3
لا تحسبن الله خاذل دينه ... ونبيه يا معشر الأحزاب4
قال ابن هشام: "وأكثر أهل الشعر يشك فيها لعلي بن أبي طالب"5.
الآثار الدالة على ذلك:
قال الحاكم -رحمه الله-: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدثنا أحمد بن عبد الجبار6 حدثنا يونس بن بكير عن ابن إسحاق7 قال: "كان عمرو بن عبدود