يوضحه فهو لا يخلو من فائدة، وعليه فقد روى اليبهقي من طريق كثير ابن عبد الله المزني حديثاً، وفيه قال عمرو بن عوف: فكنت أنا وسلمان وحذيفة بن اليمان والنعمان بن مقرن وستة من الأنصار في أربعين ذراعاً فحفرنا حتى بلغنا الثّديّ1 أخرج الله من بطن الخندق صخرة بيضاء مدّورة2. الحديث.

وعلى ذلك فهذه الكلمة - الثدى- محتملة لما يأتي:

1- أنهم حفروا إلى ما يبلغ الثدى وفي هذا دلالة على عمق الخندق.

2- ويحتمل أنها الثرى -بالثاء المعجمة والراء المهملة- ويكون فيها تصحيف.

والثرى بمعنى الندى3، وتكون الندى لا تصحيف فيها. وهذا يدل على أنه ليس هناك مكان معروف يسمى الندى، وإنما الندى هو الجود وهو المطر والبلل4، ويطلق على قطرات الماء التي تصبح على أوراق الأشجار. ولذلك قال الطبري والصرى هو الماء5.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015