ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه للغزوة، وذلك في يوم الاثنين مستهل ذو القعدة من السنة السادسة، وسأورد ما يثبت هذا التحديد إن شاء الله.

(أ) ما ورد في التحديد بالسنة السادسة:

(6) قال البيهقي: "أخبرنا أبو الحسين بن الفضل بن القطان1 ببغداد قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه2 النحوي، قال: حدثنا يعقوب3 بن سفيان قال: أخبرنا ابن المنذر4 قال: حدثنا عبد الله بن نافع5 قال: حدثني نافع6 بن أبي نعيم عن نافع7 مولى ابن عمر قال: "كانت الحديبية سنة ست بعد مقدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة في ذي القعدة"8.

سند هذا الأثر حسن، فابن المنذر تكلم فيه أحمد لأنه خلط في القرآن، ولكونه قدم إلى ابن أبي دؤاد، لكن وثقه ابن معين والنسائي وابن وضاح، وأبو حاتم والدارقطني، ورجح الذهبي توثيقه فقد رمز له بـ (صح) ، وقال الساجي: "له مناكير لكن تعقبه الخطيب" وقال ابن حجر: "اعتمده البخاري، وانتفى من حديثه"9، وفي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015