الحلاق، فحلق رأسه ثم قال: هل عندك نسك؟ قال: ما أقدر عليه، فأمره أن يصوم ثلاثة أيام أو يطعم ستة مساكين لكل مسكينين صاع، فأنزل الله عز وجل فيه خاصة: {فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضاً أَوْ بِهِ أَذًى مِّن رَّأْسِهِ ... } . ثم كانت للمسلمين عامة1.
وأخرجه أحمد2 من طريق سليمان بن قرم عن عبد الرحمن بن الأصبهاني به، فذكر نحو رواية ابن أبي زائدة وزاد: "فوقع القمل في رأسي ولحيتي، وحاجبي وشاربي"، وفي آخره: "لكل مسكين نصف صاع من تمر".
وأخرجه أحمد3 من طريق الشعبي عن عبد الله بن معقل عنه.
رواية أبي وائل عن كعب بن عجرة:
قال النسائي: أخبرني أحمد4 بن سعيد هو الرباطي قال: أنبأنا عبد الرحمن5 بن عبد الله الدشتكي، قال: أنبأنا عمرو6 - هو ابن أبي قيس - عن الزبير7 - وهو ابن عدي - عن أبي وائل8 عن كعب9 بن عجرة قال: أحرمت فكثر قمل رأسي، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فأتاني وأنا أطبخ قدراً لأصحابي، فمس رأسي بإصبعه فقال: "انطلق فاحلقه وتصدق على ستة مساكين" 10، هذا السند لا بأس به.