نصرني الله إن لم أنصر بني كعب"، قالت: وقال لي: قولي لأبي بكر وعمر يتجهزا لهذا الغزو، فجاءا إلى عائشة فقال: أين يريد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: فقالت: لقد رأيته غضب فيما كان من شأن بني كعب غضباً لم أره غضبه منذ زمان من الدهر"1.
قال الهيثمي2: "رواه أبو يعلى عن حزام بن هشام بن حبيش عن أبيه عنها وقد وثقها ابن حبان وبقية رجاله رجال الصحيح".
قلت: وقد وثقهما غير ابن حبان أيضاً، أما حزام فقال عنه ابن سعد3 كان ثقة قليل الحديث، وقال أبو حاتم4: شيخ محله الصدق، ووثقه يعقوب5 بن شيبة صاحب المسند الكبير المعلل، وأما أبوه هشام بن خالد فقد ترجم له البخاري6، وابن أبي حاتم7، ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً، وكذلك ابن سعد8 قال: كان قليل الحديث، لكن وثقه يعقوب9 ابن شيبة، فالحديث بهذا الإسناد لا يقل عن درجة الحسن إن شاء الله.
حديث أبي هريرة رضي الله عنه عند البزار ويشهد له في المعنى:
(124) قال: حدثنا عبد الواحد10 بن غياث أنبأ حماد بن سلمة عن محمد11 بن عمرو عن أبي سلمة12 عن أبي هريرة13 أن قائد خزاعة قال: