وأخرجه الحاكم1 من طريق الحسين بن واقد به، وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، إذ لا يبعد سماع ثابت من عبد الله بن مغفل، وقد اتفقا على إخراج حديث معاوية بن قرة، وعلى حديث حميد بن هلال عنه وثابت أسن منهما.
وساق الهيثمي2 الحديث ثم قال: رجاله رجال الصحيحين.
قلت: الحديث بهذا الإسناد صحيح، فرجاله رجال الصحيح كما قال الحاكم والهيثمي، وزيد بن الحباب قال عنه أحمد3 كان صدوقاً لكن كان كثير الخطأ، وقال ابن معين4: كان يقلب حديث الثوري، لكن وثقه ابن معين مرة، ووثقه الدارقطني وابن ماكولا5.
ورجح الذهبي6 توثيقه فقد رمز له بـ (صح) .
وخطؤه محمول على بعض روايته عن الثوري، وهذا الحديث ليس منها.
قال ابن عدي: "له حديث كثير وهو من أثبت مشايخ الكوفة ممن لا يشك في صدقه، والذي قال ابن معين عن أحاديثه عن الثوري إنما له أحاديث عن الثوري يستغرب بذلك الإسناد وبعضها ينفرد برفعه، والباقي عن الثوري وغير الثوري مستقيمة كلها"7 ا. هـ
وقد تابعه علي بن الحسين بن واقد عند النسائي، وهو صدوق يهم8.
وقد ذكر ابن إسحاق أيضاً بعض تلك التحرشات قال: